وعقب الحادث والمأساة اللي صارت فقدت الكثير من وزنها..مايحتاج اقولكم عمق المأساة اللي كانت فيها مها ومدى الالم اللي تعيشه والجرح اللي تشيله كان كفيل انه يعيشها الحزن مدى الحياه كانت تدعي على نفسها وتمنت انها ماتت معاهم بعدين ترجع وتحسر ....اكيد كان الشعور الطاغي ...الغربه
فيصل شاب في مقتبل العمر 23سنه اهله عايشين في منطفه تبعد عن الرياض حوالي 250كم وهو لظروف شغله كان ساكن عند اخته بالرياض اللي عايشه عند زوجها اللي هو ولد عمها وفيصل ساكن عندهم . فيصل شاب ماعليه كلام في الجمال وطبعا الرجال بشخصيته وافعاله بس هو فعلا كان جميل :طويل ضعيف اسمرمو كثير شعره اسود كثيف ناعم طويل لحد ما.له شوارب ولحيه خفيفه .فاطمه هذي اخته وعمرها 35سنه متزوجه ولد عمها نواف اللي يموووت فيها لانها وبجداره جابتله 6عيال الله يخليهم لها وبنت صغيرونه هي اللي مدلعه بالبيت كله اسمها اميره وعمرها ثلاث سنوات .
فيصل وهو داخل بيت اخته:
فاطمه اللي كانت ترقد بنتها بالصاله : وعليكم السلام والرحمه هلا والله بروميو كيف الحال ياعنتر هلاوغلا بقيس
فيصل:ههههه قيس وعنتر وروميو من بقى من العشاق ..يالله انا اخليك تعبان وبروح ارقد
فاطمه: ماالومك تعبان من التفكير بست الحسن والجمال !!!!!!!
فيصل وهو يقعد في الكنبه اللي مقابلتها والظاهر ان الموضوع شده: فطمطم شقصدك ياحلوه؟؟؟؟؟؟؟
فاطمه: والله محد فاهمك كثري يافصيل ماخبرتك تهتم بالبنات ولاانت براعي سوالف خرابيط ...لا وصايرلي حاتم الطائي
فيصل وهو يتنهد: اكيد تقصدين مها
فاطمه:شوف ياخوي انا مو ضد فعل الخير والبنت انا معاك انها مسكينه بس انت سويت اللي عليك وكفايه عاد تحمل نفسك ديون انت منت قدها ياخوي ارحم بحالك الدين يكسر الظهر وانت منت بقده
فيصل: انا رجال ومتحمل اللي يصيرلي ليه شايله همي؟
فاطمه:انا اختك ومن حقي اشيل همك واشوف ان هالشي يضرك اكثر من انه ينفعك
فيصل يفكر: طيب شتشورين علي ياوخيتي
فاطمه :البنت غريبه وصارلها اكثر من شهر ونص محد سأل عنها حرام تعيشها بعذاب انا اقول تبلغ السفاره وترد لديرتها وتشوف اللي لها واللي عليها
فيصل: يافاطمه انتي ما تفهمين ! اقولك البنت مالها والي لاعم ولاخال
فاطمه: وانت منت بولي امرها لا تحمل المسئوليه منت باللي صدم اهلها ولاانت واحد من معارفهم ديرتها تكفل فيها
فيصل بأسى: اشوفك قاسيه يافاطمه وهذا مو من طبعك ؟؟؟؟
فاطمه:الله يسامحك ياخوي هذا وانا اويتنلك لاتقول كذا قلبي معها المسكينه بس انت وشتقدر عليه
فيصل يتنهد: يعني برايك اروح للسفاره بكره وانهي الموضوع
فاطمه: أي والله ياخوي هي بحاجه تروح وتغير تجو وترد ديرتها يمكن تحسن حالتها
اقتنع فيصل وقال بقلبه وهذا اللي بيحصل انشالله ومن الصبح استئذن من عمله وراح للسفاره وانهى الاجراءات معهم وسلمهم اوراق البنت اللي كانت بحوزته واللي من خلالها عرف كل شي عنها لا وصورهم الحبيب بعد .قاله موظف السفاره : احنا لازم نتصل الاول على اقربائها هناك ومدام حالتها مثل ماتقول تحسنت تقدر تسافر من اللحين بس لازم احد منا يروح لها ويشوف شنو تحتاج وشناقصها عقب يصير خير
طلع منهم فيصل وهو متضايق ماوده تروح لكن شيسوي هذا اللي لازم يصير مهما كان لازم ترجع لديرتها وناسها .كان معزم يروحلها المستشفى واخذ معه كولا وشكولاته وشيبس ومن هالشغلات الفنكيه "اللي تفرفش" طق الباب وماسمع الاجابه
"انا فيصل ممكن ادخل" هم محد رد عليه استغرب ..قرر يدخل ودخل ...كانت نايمه ..انصدم من زمان ماشافها كانت اخته هي اللي دايم تزورها ..عقله يقوله:استح على وجهك واطلع مو عشان البنت ماوراها والي تسوي اللي تبيه خاف ربك اللي هو وليها ..وقلبه يقول: اقعد بس ماعليك منه هو التعبان بالاخير احد يشوف القمر ذا فباله ويدور النجوم اقعد بس مهو كل يوم بيحصلك مزيونه مثلها وبينما القلب والعقل يتناجرون كانت العيون الشي الوحيد اللي استفاد تقلب نظرها بالملاك اللي نايم :مسكينه شلون تستحمل كل هالالم ماتستاهل
وقال بنفسه: اطلع اللحين احسنلي وبعد شوي اجيها حرام البنت نايمه مو حلوه افزعها ...وضع الاكياس على الطاوله ولما جا بيطلع شد انتباهه صوت ارتطام قوي على الارض: طررررررررررررراااااااااااااااااااااااااااااااخ
ياترى وش راح يصير بمها ؟
وفيصل واخته هل هم بيساعدوها ولا بيتخلوا عنها بعد ما تتعافى