صفية بنت حيي أخطب رضي الله عنها
من سبط هارون بن عمران . سباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فاصطفاها لنفسه فأسلمت وأعتقها. وجعل عتقها صداقها.
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها فنزعت شيئاً كانت عليه جالسه فألقته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خيرها بين أن يعتقها فترجع إلى من بقي من أهلها أوتسلم فيتخذها لنفسه. فقالت:أختار الله ورسوله.
فلما كان عند رواحه،احتقب بعيره ثم خرجت معه تمشي حتى ثنى لها ركبته على فخذه. فأجلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضع قدمها على فخذه فوضعت ركبتها على فخذه فركبت.ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فألقى عليها كساء،ثم سار. فقال المسلمون حجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت صفية.فوجد النبي صلى الله عليه وسلم عليها في نفسه. فلما كان بالصهباء مال إلى دومة هناك فطاوعته فقال لها:ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول؟ قالت:يا رسول الله خشيت عليك قرب اليهود. فأعرس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصهباء،وبات أبو أيوب ليلته يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم،يدور حول خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الوطء قال: من هذا؟قال:أنا خالد بن زيد.فقال:مالك؟ قال:ما نمت هذه الليلة مخافة هذه الجارية عليك.فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع.
توفيت صفية سنة خمسين ,وقيل اثنتين وخمسين, وقيل ستٍ وثلاثين, ودفنت بالبقيع